أغاريد
مديرة الموقع
عدد الرسائل : 238 الموقع : منتدى أغـاريد النسائي المزاج : رايقه * : تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: رعاية وتربية اليتيم الثلاثاء يونيو 03, 2008 10:22 am | |
| رعاية وتربية اليتيم واليتيمة
اليتيم في اللغة
جاء في القاموس المحيط: اليُتم: بالضم الانفراد، أو فقدان الأب، ويحرك، وفي البهائم فقدان الأم، واليتيم الفرد، وكل شيء يعز نظيره، وقد يتم، كضرب وعلم، يتماَ –ويفتح- وهو يتيم ويتمان ما لم يبلغ الحلم وجمعه أيتام ويتامى ويتيمة وميتمة. واليتم في اصطلاح الفقهاء هو ما فقد أباه دون البلوغ أي قبل سن الاحتلام وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أبو داوود لا يتم بعد الاحتلام.
إن الطفل الذي يفقد أباه والأسوأ أن يفقد والديه، يعاني من مشاكل عديدة، من فقدان المعيل، ومن طمع الأوصياء، لذا شددت الشريعة الإسلامية على موضوع الأيتام والعناية بشؤونهم، وقد ظهر ذلك في قوله تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم) كما قد ظهر ذلك في العديد من الأحاديث التي تحث على حسن رعايتهم، فعن النبي –صلى الله عليه وسلم- (إن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين)
وعندما يترك الإنسان الميت ذرية صغاراً فإنه قد تركهم في ذمة المجتمع وفي عهدته إذن ما واجبات المجتمع اتجاه هؤلاء ضمن الأصول الفقهية والأخلاقية المطلوبة، إذن أهم ما ينبغي مراعاته أمور عدة.
أولاً: رعايته وتربيته تربية سليمة وصحيحة:
إن الإسلام لم ينس اليتيم أيضا بل أمر الأوصياء، وكل من له صلة قربى به أن يشرف على تأديبه، وتعليمه، حتى لا يشعر باليتم، وحتى يتربى تربية مبنية على الفضيلة والخير والرشاد. فواجب المجتمع تعويض هذا اليتيم عما فقده، وحسن معاملته وتربيته ليشعر بالأمان فتنشأ في نفسه أحاسيس مرهفة ومشاعر أخرى حية لا تحمل أي تعقيد أو غموض.
إن رعاية اليتيم وتربيته ولإشعاره بالعطف الزائد والحماية قد خص الله لذلك أجرا وثوابا خاصاً، وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما توضح ذلك: فيما أخرجه البخاري وأبو داوود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه يعني السبابة والوسطى. ففي هذا الحديث الشريف وصية بكفالة اليتيم وفي إشارة النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعيه المتجاورين دليل على أن كافل اليتيم يجاور النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
| |
|